Breaking News
Home / Questions and Answers

Questions and Answers

مرض باركنسون هو خلل عصبي ناجم عن ضمور النيرونات (الخلايا العصبية) في منطقة الدماغ التي تتحكم في الحركة. هذا الضمور يؤدي إلى خلل في مادة كيميائية التي تنقل الإشارات في الدماغ (ناقل عصبي) يسمى دوبامين، الأمر الذي يسبب حركات غير طبيعية التي تميز هذا المرض.

غالبا ما تكون الأعراض الأولى لمرض باركنسون هي الرجفة (رجفات أو اهتزاز) في احد الأطراف، وخصوصا عندما يكون الجسم في وضع الراحة. الرجفة غالبا ما تبدأ في جانب واحد من الجسم، وخصوصا في واحدة من اليدين. الأعراض الشائعة الأخرى تشمل الحركة البطيئة (اضطراب الذي يسمى بالانجليزية برييديكينزيه)، عدم القدرة على الحركة (Akinesia)، تصلب الأطراف، مشية متعثرة ووضعية منحنية. الأشخاص المصابين بمرض باركنسون غالبا ما تقل عندهم تعابير الوجه ويتكلمون بصوت لين. في بعض الأحيان يسبب هذا المرض أيضا الاكتئاب، تغيرات في الشخصية، الخرف (dementia)، اضطرابات في النوم، اضطرابات في الكلام، أو العجز الجنسي. حدة أعراض مرض باركنسون تميل إلى التفاقم مع مرور الوقت.

على الرغم من أن هناك العديد من الفرضيات حول سبب مرض باركنسون، فان أيا منها لم تثبت بعد. الدراسات التي أجريت مؤخرا على التوائم وفي عائلات مرضى باركنسون تشير إلى أن هناك أشخاصا يحملون خلل خلقي للمرض، وقد يتأثر هذا الخلل أيضا من العوامل البيئية. الوراثة العائلية القوية للجين على الكروموسوم 4 هي أول دليل على أن التغير الجيني في حد ذاته قد يؤدي إلى تطور مرض باركنسون لدى بعض الناس. عند حوالي 15٪ إلى 25٪ من المصابين بمرض باركنسون يكون أحد أفراد أسرتهم يعاني أيضا من هذا المرض.

عادة ما يتم تشخيص مرض باركنسون من قبل طبيب أعصاب الذي يمكنه تقييم الأعراض وشدتها. لا يوجد فحص يسمح بالكشف عن هذا المرض بشكل واضح.  في بعض الأحيان فان الأشخاص الذين يشتبه بأنهم مصابين بمرض باركنسون يعطوا أدوية ضد  هذا المرض لمعرفة ما إذا كان لجسمهم رد فعل لها. فحوصات أخرى، مثل مسح الدماغ، يمكن أن تساعد الأطباء على تحديد ما إذا كان المريض لديه مرض باركنسون حقيقي أو اضطراب اخر مشابهة له.

 الغالبية الساحقة من أعراض مرض الباركنسون تنتج عن نقص في ناقل كيميائي في الدماغ يسمّى دوبامين (Dopaminee). هذا الأمر يحصل عندما تموت، أو تضمر، خلايا معيّنة في الدّماغ هي المسؤولة عن إنتاج الدوبامين. إلّا أنّ الباحثين لا يعرفون بشكل مؤكد وقاطع، حتّى الآن، العامل الأول والأساسي الذي يسبب هذه السلسلة من العمليات. ويرى بعض الباحثين أن للتغييرات الجينيّة، أو للسّموم البيئيّة، تأثيرا على ظهور داء الباركنسون.

عوامل الخطر للإصابة بداء الباركنسون تشمل:    

  • السّنّ: نادرًا ما يصاب الشباب بداء الباركنسون. يظهر داء الباركنسون، عامّةً، في منتصف العمر وفي سن الكهولة، ومع التقدم في السن، أكثر فأكثر، تزداد أيضا درجة خطر الإصابة بالباركنسون.
  • الوراثة: إذا كان في العائلة قريب، أو أكثر، مصابا  بداء الباركنسون فإنّ خطر الإصابة بداء الباركنسون يزداد، على الرّغم من أنّ هذا الاحتمال لا يزيد عن ال 5%. وقد تم الكشف، مؤخّرًا، عن أدلة تثبت وجود شبكة كاملة من الجينات المسؤولة عن برمجة بنية الدماغ ووظيفته.
  • الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الباركنسون، من النساء.
  • التعرّض للسموم: التعرّض المتواصل لمواد قتل الأعشاب والمبيدات الحشريّة يرفع قليلًا من درجة خطر الإصابة بالباركنسون.

يكون داء الباركنسون، غالبًا، مصحوبا بمشاكل إضافيّة، من بينها:

– الاكتئاب

– اضطرابات النّوم

– مشاكل في المضغ أو البلع

– مشاكل في التبوّل

– الإمساك

– مشاكل في الأداء الجنسيّ

كما قد تسبب بعض الأدوية المخصصة لمعالجة الباركنسون عددا من المضاعفات والتعقيدات، بما فيها: الرّجفان أو الاهتزاز في الذراعين أو في الساقين، الهلوسة (Hallucination)، قلّة النّوم وهبوط حاد في ضغط الدم عند تغيير الوضعيّة من الجلوس إلى الوقوف.